الزعم أن القرآن ينص على أن المسيح ابن الله
وجها إبطال الشبهة:
1) نسب المسيح عند النصارى يقرر بشريته، وأنه ليس ابن الله، ونصوص كتابهم المقدس تثبت ذلك، وقد ذكر القرآن ذلك صراحة.
2) أصل الإشكال عند النصارى في هذه القضية، هو عدم فهمهم وإدراكهم للنص القرآني، أو فهمهم النص القرآني وفق ما يروق لهم، واعتمادهم على منهج الانتقائية في الاستدلال بآيات القرآن الكريم.
التفصيل:
أولا. نسب المسيح عند النصارى يقرر بشرية المسيح، وأنه ليس ابن الله.
إن زعم النصارى أن المسيح ابن الله، في نفس الوقت الذي ينسب فيه الكتاب المقدس عيسى – عليه السلام – إلى يوسف النجار، يدل على فساد هذا القول وعدم صحته؛ حيث ورد في إنجيل لوقا في نسب المسيح: ” ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة، وهو على ما كان يظن ابن يوسف، بن هالي، بن متثات، بن لاوي، بن ملكي، بن ينا، بن يوسف، بن متاثيا، بن عاموص، بن ناحوم، بن حسلي، بن نجاي، بن مآث، بن متاثيا، بن شمعي، بن يوسف، بن يهوذا، بن يوحنا، بن ريسا، بن زربابل، بن شألتيئيل، بن نيري، بن ملكي، بن أدي، بن قصم، بن ألمودام، بن عير، بن يوسي، بن أليعازر، بن يوريم، بن متثات، بن لاوي، بن شمعون، بن يهوذا، بن يوسف، بن يونان، بن ألياقيم، بن مليا، بن مينان، بن متاثا، بن ناثان، بن داود، بن يسى، بن عوبيد، بن بوعز، بن سلمون، بن نحشون، بن عميناداب، بن أرام، بن حصرون، بن فارص، بن يهوذا، بن يعقوب، بن إسحاق، بن إبراهيم، بن تارح، بن ناحور، بن سروج، بن رعو، بن فالج، بن عابر، بن شالح، بن قينان، بن أرفكشاد، بن سام، بن نوح، بن لامك، بن متوشالح، بن أخنوخ، بن يارد، بن مهللئيل، بن قينان، بن أنوش، بن شيت، بن آدم، ابن الله”. (لوقا 3: 23 – 38).
فالمسيح كما هو واضح من النص – على فرض صحته – لم ينسب لله، بل الذي نسب لله هو آدم، ويعني ذلك أن الكتاب المقدس نفسه يضع آدم في مكانة أعلى من المسيح.
ويذكر إنجيل متى نسب المسيح فيقول: “كتاب ميلاد يسوع المسيح بن داود بن إبراهيم، إبراهيم ولد إسحق… ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح”. (متى 1 – 16). وورد فيه أيضا: “فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع؛ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله كان لكى يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل. هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا، فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره ملاك الرب، وأخذ امرأته ولم يعرفها، حتى ولدت ابنها البكر، ودعا اسمه يسوع”. (متى 1: 21 – 25).
إذن فآدم – في زعمهم – هو ابن الله، وأما المسيح فهو أحد أبناء آدم كما في كتبهم. وأما نحن – المسلمين – فعقيدتنا واضحة فهو ابن مريم، وهو كلمة الله ألقاها إلى مريم.
ومن الجدير بالذكر أن المسيح – عليه السلام – لم يدع “عمانوئيل” رغم أن هذا الاسم يطلق على من ليسوا بأبناء الله، كما أن النص يقول: إنها ستسميه “يسوع”؛ لكي تتحقق النبوءة القديمة التي تقول: إنه سيسمى “عمانوئيل”، ومن فمهم وبلسانهم أنفسهم يدانون! فقد كان الناس جميعا يقولون بأن أبا عيسى هو يوسف النجار، لا نقول افتراء عليهم ذلك، بل إن أناجيلهم هي التي تقول، ومن ذلك: “وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة”. (يوحنا 1: 45). “ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعي المسيح”. (متى 1: 55). “وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، ويقولون: أليس هذا ابن يوسف”؟ (لوقا: 4: 22)، وكان عيسى – عليه السلام – يسمع ذلك منهم فلا ينكره عليهم، بل إن لوقا نفسه قال عن مريم ويوسف: إنهما “أبواه” أو “أبوه وأمه”. ونص ذلك: “وعندما دخل بالصبي يسوع أبواه، ليصنعا له حسب عادة الناموس، أخذه على ذراعيه”. (لوقا 2: 27). “وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح. ولما كانت له اثنتا عشرة سنة صعدوا إلى أورشليم كعادة العيد. وبعدما أكملوا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم، ويوسف وأمه لم يعلما. وإذ ظناه بين الرفقة، ذهبا مسيرة يوم، وكانا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف. ولما لم يجداه رجعا إلى أورشليم يطلبانه. وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل، جالسا في وسط المعلمين، يسمعهم ويسألهم. وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته. فلما أبصراه اندهشا. وقالت له أمه:«يا بني، لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين!» فقال لهما:«لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي”؟ (لوقا 2:41 – 49)[1].
نصوص الكتاب المقدس أكبر دليل على أن المسيح ليس ابن الله:
إن الكتاب المقدس لم يقل: إن عيسى – عليه السلام – وحده هو ابن الله، بل لقد أطلقت هذه اللفظة على بشر كثيرين منذ أول الخليقة؛ حيث سمى آدم كما رأينا “ابن الله”. وهذه شواهد على ما نقول، وهي أكبر برهان على أن كل ما يزعمه القوم كلام باطل بأدلة من كتابهم المقدس نفسه، لا من العقل والمنطق فحسب، ناهيك عن أدلة القرآن الكريم:
“وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، وولد لهم بنات، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا. فقال الرب: «لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد، لزيغانه، هو بشر. وتكون أيامه مئة وعشرين سنة». كان في الأرض طغاة في تلك الأيام. وبعد ذلك أيضا إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولادا، هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم”. (تكوين 6: 1 – 4)، “قدموا للرب يا أبناء الله، قدموا للرب مجدا وعزا”. (المزامير 29: 1)، “من في السماء يعادل الرب، من يشبه الرب بين أبناء الله”. (المزامير89: 6)، “طوبى لصانعي السلام؛ لأنهم أبناء الله يدعون”. (متى 5: 9).
فلماذا يخصون عيسى – عليه السلام – وحده بهذه الصفة، فضلا عن أن المسيح قد أخذه الشيطان ليجربه فوق الجبل ويدفعه إلى السجود، وليس من المعقول أن يجرب الشيطان الله، ليرى أيمكن أن يسجد له الله أم لا، كما أنه ليس من المعقول أن يكون رد الله على الشيطان هنا هو “اذهب يا شيطان؛ لأنه مكتوب: للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد”. (لوقا 4: 8)، وهو ما يعني بكل جلاء أن عيسى كان ينظر لله على أنه “ربه” ومن الواجب عليه أن يسجد له لا على أنه هو نفسه ولا على أنه “أبوه”، كما أنه – عليه السلام – قد سمى نفسه أيضا: “ابن الإنسان”. (متى 11: 19).
فهذا كتابهم المقدس يدلل على أن المسيح ليس ابن الله، وإلا لكان كل هؤلاء أيضا أبناء الله – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا – قال سبحانه وتعالى: )لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4)( (الإخلاص)، وهناك دليل آخر من أفواههم، حيث يقول د. شارل جنيبر – الذي نشأ مسيحيا من أب مسيحي، وأم مسيحية في بيئة مسيحية صحيحة – في كتاب “المسيحية: نشأتها وتطورها”: والنتيجة الأكيدة لدراسات الباحثين هي أن عيسى لم يدع قط أنه هو المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه: إنه “ابن الله”، وذلك تعبير لم يكن في الواقع ليمثل بالنسبة إلى اليهود سوى خطأ لغوي فاحش، وضرب من ضروب السفه في الدين، كذلك لا يسمح لنا أي نص من نصوص الأناجيل بإطلاق تعبير “ابن الله” على عيسى، فتلك لغة لم يبدأ في استخدامها سوى المسيحيين المتأثرين بالثقافة اليونانية، إنها اللغة التي استخدمها القديس بولس منشئ الديانة المزعومة، والذي وقف وراء زعم ألوهية المسيح[2].
إن القرآن الكريم لم يذكر أن عيسى ابن الله، بل إن القرآن بين أنه بشر:
لقد دعا القرآن إلى التوحيد وإلى عبادة الله وحده؛ مما يدل على جهل الكافرين الفاضح بحقيقة الأمور، حيث إنهم تركوا كل هذه الآيات التي تقرر بشرية المسيح، وما هذا إلا لجهلهم واعتمادهم على منهج الانتقائية في الاستدلال بآيات القرآن الكريم.
ومن الآيات التي تبين بشرية المسيح، وتدعو إلى التوحيد قوله – سبحانه وتعالى – في سورة المائدة: )لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار (72) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم (73) أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم (74) ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون (75)( (المائدة). وقال سبحانه وتعالى: )وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب (116) ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد (117)( (المائدة).
وردا على ما يقول النصارى من أن المسيح ابن الله، فقد قال الله سبحانه وتعالى: )وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون (30) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون (31)( (التوبة).
فهذا هو القرآن الكريم – الذي تستدلون بكلامه – يدعو إلى التوحيد، بل إنه يصف من يقول: إن المسيح ابن الله بالكفر، ولكن إذا احتاج ضوء النهار إلى دليل فلا يثبت في الأذهان شيء: )فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (46)( (الحج)[3].
ثانيا. أصل الإشكال عند النصارى في هذه الآية هو عدم فهمهم وإدراكهم للنص القرآني، واعتمادهم على منهج الانتقائية في الاستدلال بآيات القرآن:
يحاول النصارى الاستدلال بالقرآن الكريم على أن المسيح جزء من الإله، انفصل عن الكل، ولهم أن يعتقدوا من العقائد الباطلة ما يشاءون، أما أن يستدلوا على عقيدتهم الباطلة في أن عيسى ابن الله – تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا – بآيات القرآن الكريم التي تدعو إلى توحيد الله، وتحارب الوثنية بكل وسيلة، فهذا لا سبيل لهم إليه.
حيث إن الإشكال عند النصارى في هذه الآية هو عدم فهمهم، وإدراكهم للنص القرآني، أو فهمهم للنص القرآني وفق ما يروق لهم؛ واعتمادهم على منهج الانتقائية في الاستدلال بآيات القرآن الكريم.
ولو كان هذا الاستدلال بالآية الكريمة: )فنفخنا فيها من روحنا( (الأنبياء: 91) صحيحا، لكان هذا دليلا على بنوة آدم – عليه السلام – لله – سبحانه وتعالى – من باب أولى وليس عيسى وحده، فالله – سبحانه وتعالى – يقول: )فإذا سويته ونفخت فيه من روحي( (الحجر: ٢٩)، تماما مثلما جاء في الحديث عن عيسى وأمه.
بل ليس آدم وعيسى – عليهما السلام – وحدهما فقط يصيران ابني الله – عز وجل – إن صحت الآية دليلا، بل كل أبناء آدم يصبحون أبناء الله – سبحانه وتعالى – فالله – عز وجل – يقول عن النوع الإنساني كله: )الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين (7) ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين (8) ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون (9)( (السجدة).
وأما استدلالهم هذا فغير صحيح، بل هو استدلال فاسد، فلو أننا تأملنا القرآن الكريم حيث يقول عن آدم: )ونفخت فيه من روحي( مثلما يقول عن مريم: )فنفخنا فيها من روحنا( لوجدنا أن النفخ حسبما يقول، لم يتم في آدم وعيسى، بل في آدم ومريم.
إن الذي يترتب على ذلك أن يكون الخارج من آدم ومريم متشابها، أي: إن البشر جميعا، وهم الذين خرجوا من صلب آدم، يشبهون عيسى الذي خرج من رحم مريم، وعلى هذا فإما أن نقول: إن الطرفين جميعا – البشر من ناحية، وعيسى من الناحية الأخرى – آلهة إذا قلنا إن “الروح” تعني “الألوهية”، أو أن نقول: إنهم جميعا بشر على أساس أن “الروح” تعني “الحياة، والوعي، والإرادة، وما إلى ذلك”، وعلى النصارى والزاعمين أن عيسى ابن الله أن يختاروا الطريق للتمييز بين عيسى – عليه السلام – وأبناء آدم، وليعلموا أن الطريق أمامهم مسدود، إذ هما شيء واحد، على حد زعمهم.
فلو كان إلها لكان البشر جميعا آلهة، فأنت إله، وأنا إله، فإذا حكموا بذلك فلن تستقيم الحياة، ولن يكون لإرسال الرسل فائدة، وستكون الدنيا بأسرها عبثا، ولن تكون هناك خطيئة، فلا بد إذن أن يكونوا بشرا، فمن هنا نقول بأن عيسى – عليه السلام – بشر.
الخلاصة:
- المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وليس هو الله ولا ابن لله، ولا ثالث ثلاثة كما زعمت طوائف النصارى وبشريته ثابتة في كتبهم، وعدم بنوته لله ثابتة في نسبه في كتبهم كما في (لوقا: 3/ 23 – 38)، ذلك إن صح السند في هذه النسبة، مع استبعاد أنه ابن يوسف النجار بالطبع.
- ومما يدحض قولهم ببنوة عيسى لله – عز وجل – نصوص الكتاب المقدس التي تذكر أن عيسى – عليه السلام – ليس وحده ابن الله، بل أطلقت على كثير من البشر تلك الصفة، وهذا على فرض صحة هذه النصوص.
- الذي يستدل بالقرآن على بنوة المسيح لله – عز وجل – كيف غفل عن الآيات الواضحة – وهي كثيرة – في الدعوة إلى توحيد الله تعالى، والإيمان به وحده، ودعوة الله تعالى على لسان المسيح نفسه: )أن اعبدوا الله ربي وربكم( (المائدة: 117)، بل وإنكار دعوى النصارى في التثليث وتكفيرهم بها؟! )لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة( (المائدة: ٧٣).
- إن الإشكال عند النصارى في قوله سبحانه وتعالى: )فنفخنا فيها من روحنا( هو عدم فهمهم وإدراكهم للنص القرآني، أو فهمهم للنص على وفق أهوائهم، واعتمادهم على منهج الانتقائية في الاستدلال بالقرآن.
(*) الرسول النكاح والقمص المنكوح، إبراهيم عوض، مقال على شبكة الإنترنت.
[1]. انظر: النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام، أحمد عبد الوهاب، مكتبة وهبة، القاهرة، ط2، 1992م، ص65 وما بعدها. المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، مكتبة وهبة ،القاهرة،ط2 ،1988م ، ص78 وما بعدها.
[2]. أساقفة كنيسة إنجلترا وألوهية المسيح، أحمد ديدات، ترجمة: محمد مختار، رمضان الصفناوي، علي عثمان، كتاب المختار، القاهرة، 1991م، ص202، 203.
[3]. الرسول النكاح، والقمص المنكوح، د. إبراهيم عوض، مقال من شبكة الإنترنت.