الزعم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان غلولا ً [1]
وجه إبطال الشبهة:
لقد نفى الله عن نبيه – صلى الله عليه وسلم – شبهة الغلول، فقال: )وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (161)( (آل عمران)، ومع أنه كان في وسع النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يعيش عيشة المترفين، أو أن يأخذ ما شاء من الغنائم دون اعتراض أحد، لا سيما بعد كثرة الفتوح، إلا أنه لم يفعل، بل عاش عيشة خشنة شديدة، ثم مات ولم يورث دينارا ولا درهما، فأين الغلول المزعوم؟!
التفصيل:
لو كان النبي – صلى الله عليه وسلم – كما يقول هؤلاء، فأين نتيجة هذا في حياته وبعد موته؟
لقد اعتنى الله – عز وجل – بشخصية نبيه – صلى الله عليه وسلم – وحرص دائما على تأكيد عصمته وتنزيهه عن كل ما يشين من الأخلاق والسلوكيات، وفي هذا الإطار برأ الله – عز وجل – نبيه من أن يظن به أنه كان غلولا يخون أصحابه، فيأخذ من الغنيمة قبل حوزها يقول سبحانه وتعالى: )وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (161)( (آل عمران).
في بيان معنى هذه الآية نجد أن بعض العلماء قد ذهبوا إلى أنها نزلت يوم أحد، وذلك أن الرماة لما أخلوا في هذا اليوم بمراكزهم؛ خوفا من أن تفوتهم الغنيمة، فلا يصرف إليهم شيء، فبين الله – سبحانه وتعالى – بهذه الآية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يجور في القسمة، فما كان من حق هؤلاء الرماة أن يتهموه.
ومنهم من ذهب إلى أنها نزلت بسبب قطيفة حمراء فقدت في المغانم يوم بدر، فقال بعض من كان مع النبي صلى الله عليه وسلم: لعل النبي – صلى الله عليه وسلم – أخذها، فنزلت الآية. وقيل: كانت هذه المقالة من مؤمنين لم يظنوا أن في ذلك حرجا، وقيل: كانت من المنافقين، وقد روي أن المفقود كان سيفا.
وهذان القولان يخرجان على قراءة (يغل) بفتح الياء وضم الغين، وذلك على بناء الفعل للمعلوم، وثمة قراءة أخرى لهذا الفعل هي: يغل بضم الياء وفتح الغين، وذلك على بناء الفعل للمجهول، وتحتمل هذه القراءة معنيين: أحدهما: يخان، أي: يؤخذ من غنيمته، والآخر: يخون فينسب إلى الغلول[2].
والنبي – صلى الله عليه وسلم – مبرأ من هذه الجريمة في كلا القراءتين، وليس أدل على براءته صلى الله عليه وسلم – من الغلول – من أن ينزل الله – عز وجل – لتبرئته قرآنا يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وليس أدل على هذه البراءة كذلك من أنه – صلى الله عليه وسلم – كان كثيرا ما يؤثر غيره بنصيبه الشرعي الذي جعله الله له من الغنائم، فمثلا عندما كان يقسم غنائم حنين، وكانت عظيمة جليلة لم يصب المسلمون آنئذ مثلها، وكان للنبي – صلى الله عليه وسلم – منها الخمس – كما فرض الله – عز وجل – له – وكان مقداره يقرب من أن يكون خمسة آلاف من الإبل، وثمانية آلاف من الغنم، وثمانمائة أوقية فضة، ومع ذلك فإن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين وجد ازدياد طلب المسلمين للمال وازدحامهم عليه حتى نزعوا عنه رداءه؟ قال لهم: «يأيها الناس، ردوا علي ردائي، فوالذي نفسي بيده، لو كان عندي شجر تهامة نعما لقسمته عليكم، ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا”، ثم قام إلى جنب بعيره فأخذ من سنامه وبرة فقال: أيها الناس، إنه ليس لي من الفيء شيء ولا هذا” ورفع أصبعيه “إلا الخمس، والخمس مردود عليكم»[3] [4].
وعن أنس بن مالك أنه قال: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يدخر شيئا لغد”.[5] أي: لا يدخر لمستقبله شيئا من مأكول ومشروب، لسماحة نفسه، وسخاوة كفه، وثقته بربه، وهكذا الأخبار متواترة بجوده وكرمه صلى الله عليه وسلم [6].
وكان جوده – صلى الله عليه وسلم – كله لله، وفي ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى: فإنه كان يبذل المال تارة لفقير أو محتاج، وتارة ينفقه في سبيل الله سبحانه وتعالى، وتارة يتألف به على الإسلام من يقوى به الإسلام، وكان يؤثر على نفسه وأولاده: فيعطي عطاء يعجز عنه الملوك مثل كسرى وقيصر، ويعيش في نفسه عيش الفقراء: فيأتي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وربما ربط الحجر على بطنه الشريف من الجوع!
ولقد روى أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفي من المؤمنين وترك دينا فعلي قضاؤه، ومن ترك مالا فلورثته» [7] [8].
وينبغي أن لا نغفل أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن ممن يعجز عن أن يجمع إليه الدنيا بحذافيرها، بل كانت رهن إشارته، وها هي قريش قد عرضت عليه أعز ثرواتها، ولكنه رد قائلا: «هل ترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم، قال: ما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشتعلوا لي منها شعلة» [9].
ولم يكن من العسير على محمد صلى الله عليه وسلم – وقد دانت له جزيرة العرب كلها – أن يبني أفخر قصر، ويجمع إليه أجمل بنات العرب، وأفتن جواري الفرس والروم.
ولم يكن عسيرا عليه أن يوفر لنفسه ولأهله من الطعام والكساء والزينةـ ما لم يتوفر لسيد من سادات الجزيرة في زمانه، فهل فعل محمد – صلى الله عليه وسلم – ذلك بعد نجاحه؟ هل فعل محمد – صلى الله عليه وسلم – ذلك في مطلع حياته؟ كلا، لم يفعله قط، بل فعل نقيضه وكاد أن يفقد زوجاته لشكايتهن من شظف العيش[10] في داره[11].
أضف إلى ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – طالما سعى إلى الفتح السلمي دون حروب، ودون غنائم، كما حصل في فتح مكة، وطالما حصل على غنائم ثم ردها لأصحابها بعد إسلامهم، كما حدث في غزوة حنين والطائف وبني المصطلق.
وكان من نصيب النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم بدر سيف كان سعد بن أبي وقاص قد اشتهاه وطلبه من النبي – صلى الله عليه وسلم – قبل القسمة فأبى، فلما آل إلى النبي أعطاه لسعد، وقال له: «إنك سألتني هذا السيف وليس هو لي ولا لك، وإن الله قد جعله لي فهو لك» [12] [13].
وهكذا أبى النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يعطي أحد المجاهدين سيفا من الغنيمة لا يملكه، فلما آل إليه – صلى الله عليه وسلم – سمحت به نفسه وجادت به يمينه.
هذا وقد علم من حاله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان زاهدا في الدنيا، متقللا منها، معرضا عن زهرتها غير ناظر إلى نضرتها، متحليا بالطاعة، مستشعرا العفاف والكفاف، مقتصرا من نفقته وملبسه على ما تدعو إليه الضرورة.
لقد ضرب محمد – صلى الله عليه وسلم – المثل الأعلى من نفسه، في فقره وغناه، وضعفه وقوته، ضربه – صلى الله عليه وسلم – وهو محاصر مع أهله في شعب بني هاشم، وضربه وهو ملتجئ إلى المدينة، وهو يقيم دولة الإسلام فيها، وبعد أن أقامها، وبعد أن ملك الأموال والرقاب في جزيرة العرب كلها، فكان يهب هبات الملوك، فيعطي الغني، ويرجع إلى داره وفراشه فيها الحصير، وطعامه خبز الشعير[14].
لقد زهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في الدنيا لينال رضا الله في الآخرة، فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما شبع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثلاثة أيام تباعا من خبز حتى مضى لسبيله».[15] وفي رواية: «ما شبع آل محمد – صلى الله عليه وسلم – من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم»[16].
وعن عائشة – رضي الله عنها – أيضا قالت: “لم يمتلئ جوف النبي – صلى الله عليه وسلم – شبعا قط، ولم يبث شكوى إلى أحد، وكانت الفاقة أحب إليه من الغنى، وإن كان ليظل جائعا، يلتوي طول ليلته من الجوع، فلا يمنعه من صيام يومه، ولو شاء سأل ربه جميع كنوز الأرض، وثمارها ورغد عيشها، ولقد كنت أبكي له، رحمة مما أرى به، وأمسح بيدي على بطنه مما به من الجوع، وأقول: نفسي لك الفداء، لو تبلغت من الدنيا بما يقوتك؟ فيقول: يا عائشة مالي وللدنيا؟! إخواني من أولي العزم من الرسل صبروا على ما هو أشد من هذا، فمضوا على حالهم، فقدموا على ربهم، فأكرم مآبهم، وأجزل ثوابهم، فأجدني أستحي إن ترفهت في معيشتي أن يقصر بي غدا دونهم، وما من شيء هو أحب إلي من اللحوق بإخواني وأخلائي، قالت: فما أقام عاما بعد إلا شهرا، حتى توفـي صلى الله عليه وسلم”.
وحينما أعطت امرأة من الأنصار السيدة عائشة – رضي الله عنها – فراشا حشوه صوف لينام عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – رآه النبي فاستنكره، وقال: «يا عائشة، رديه، والله، لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة» [17].
فهذه نهاية أوصاف خاتم الرسل وسيد الأنبياء، صبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وشعاره: لا حول ولا قوة إلا بالله[18].
إن النبي – صلى الله عليه وسلم ـالذي دانت له شبه الجزيرة العربية، والذي يدعي مثيرو هذه الشبهة أنه كان يؤثر نفسه ببعض الغنائم ويخفيها عن المسلمين، كان من أزهد الناس في الدنيا، فقد دخل عليه عبد الله بن مسعود، وقد قام – صلى الله عليه وسلم – على حصير، وقد أثر في جنبه الشريف، فقال له ابن مسعود: «يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها» [19].
إن رجلا كمحمد – صلى الله عليه وسلم – لا يمكن أن يكون طامعا في دنيا الناس، فضلا عن أن يكون غلولا، إنه – صلى الله عليه وسلم – قد ترفعت نفسه عن دنيا البشر، وكفاه من العيش ما يسد فاقته، إذ قال: “اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا”، وقيل: كفافا، أي: لا يزيد على الحاجة[20].
«وخرج – صلى الله عليه وسلم – ذات مرة من المسجد، فوجد أبا بكر وعمر، فقال: “ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة”؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم: “وأنا والذي نفسي بيده، لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا”، فقاموا معه، فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أين فلان”؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري، فنظر إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصاحبيه، ثم قال: الحمد لله، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، فانطلق فجاءهم بعذق[21] فيه بسر[22] وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية،[23] فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياك والحلوب”، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لأبي بكر وعمر: والذي نفسي بيده، لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم»[24].
فهذه هدية أهديت إليه، ويخشى السؤال عنها يوم القيامة!
ومن صور زهده – صلى الله عليه وسلم – أنه ذكر مرة في الصلاة أن في بيته تبرا[25]، فخفف الصلاة فأسرع إلى التبر ففرقه على الفقراء؛ كراهة أن يبيت الذهب في بيته.
وأنه – صلى الله عليه وسلم – كان يضع تسعين ألف درهم على حصير أمامه، فينفقها جميعا، وكان يفترش الحصير حتى يؤثر في جنبه.
وأخبر في مرض موته – صلى الله عليه وسلم – أن في بيته سبعة دنانير، فأمر أهله أن يتصدقوا بها فنسوا لاشتغالهم بمرضه، وأفاق يوم الأحد الذي سبق وفاته، فسأل عائشة ما فعلت بالسبعة دنانير؟ فأجابت: إنها لا تزال عندها، فطلبها ووضعها في كفه، ثم قال: ما ظن محمد بربه لو لقي الله – عز وجل – وعنده هذه؟ ثم تصدق بها على الفقراء.
وقد لقي الله في كساء ملبد[26]، وإزار غليظ هو لباسه الذي مات فيه، ولكنه خلف وراءه نورا يشع من جبين القناعة والزهد، يهدي البشر إلى الحياة الطيبة، ويوجههم إلى ما هو أسمى من متاع الأبدان الزائلة، إلى متاع الأرواح الخالدة، ولا يزال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في قناعته هذه وزهده هذا قدوة للناس جميعا، يتطلعون إلى منتهى قصده فلا يدركون منه إلا قليلا[27].
هذا ونشير إلى أنه – صلى الله عليه وسلم – قد نهى عن الغلول والإسلال في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا إسلال ولا إغلال».[28] أي: لا خيانة ولا سرقة، فهل يعقل أن ينهى النبي – صلى الله عليه وسلم – عن شيء ويأتيه، وإنها لعمري أعظم نقيصة نزه عنها وعن مثلها الأنبياء.
الخلاصة:
- لقد نفى الله – عز وجل – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – شبهة الغلول، ودرأ عنه تهمتها، فقال عز وجل: )وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (161)( (آل عمران)، وقد أطبق المفسرون على أن هذه الآية نص في تبرئة النبي وتنزيه شخصه الكريم عن هذه التهمة الشائنة.
- وليس أدل على هذه البراءة مما صحت به الروايات من إيثاره – صلى الله عليه وسلم – المسلمين بقسمه الشرعي من الغنائم، كما فعل في غزوة حنين وغيرها، كما أنه – صلى الله عليه وسلم – كان يملك أن يأخذ من الأموال الواردة إليه ما شاء دون أن يعترض أحد، ولا سيما بعد كثرة الفتوح والغنائم، ولكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يفعل، بل عاش عيشة خشنة شديدة، وضرب المثل لكل من رآه أو سمع عنه بزهده ورفضه للدنيا التي كانت تحت قدميه بحذافيرها، كما قال لعائشة:«والله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة».[29] لكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يشأ، وإنما قال قولته الخالدة: «مالي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب ظل تحت شجرة، ثم راح وتركها».[30] وقد فعل – صلى الله عليه وسلم – فإنه حين راح وتركها لم يترك خلفه دينارا ولا درهما.
هذه حقائق التاريخ ووثائق السيرة الثابتة، فأين الغلول المزعوم؟! بل أين رائحة حرصه – صلى الله عليه وسلم – على شيء من الدنيا؟!
(*) موسوعة القرآن العظيم، عبد العظيم الحنفي، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 2004م.
[1]. الغلول: الخيانة مطلقا، وغلب استعماله خاصة في الخيانة في الغنيمة وأخذ شيء منها قبل القسمة، ولو قل.
[2]. الجامع لأحكام القرأن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1405هـ/ 1985م، ج4 ص254، 255 بتصرف.
[3]. حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (6729)، وأبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في فداء الأسير بالمال (2696)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2343).
[4]. الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري، دار المؤيد، الرياض، 1418هـ/ 1998م، ص419، 420.
[5]. صحيح: أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الزهد، باب معيشة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأهله (2362)، وابن حبان في صحيحه، كتاب التاريخ، باب من صفته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخباره (6356)، وصححه الألباني في مختصر الشمائل (304).
[6]. شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم، د. وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص121. وانظر: محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ المثل الكامل، أحمد جاد المولى، مكتبة دار المحبة، دمشق، ط1، 1412هـ/ 1991م، ص24.
[7]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفرائض، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من ترك مالا فلأهله”، (5056)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الفرائض، باب من ترك مالا فلورثته (4242)، واللفظ للبخاري.
[8]. محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ المثل الكامل، أحمد جاد المولى، مكتبة دار المحبة، دمشق، ط1، 1412هـ/ 1991م، ص26.
[9]. حسن: أخرجه البزار في مسنده، ج2، مسند عقيل بن أبي طالب (2170)، وأبو يعلى في مسنده، مسند عبد الله بن جعفر الهاشمي (6804)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (92).
[10]. شظف العيش: ضيقه وشدته.
[11]. الإسلام في قفص الاتهام، د. شوقي أبو خليل، دار الفكر، دمشق، ط2، 1425هـ/ 2004م، ص 201 بتصرف يسير.
[12]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعد بن أبي وقاص (1538)، وأبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في النفل (2742)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3378).
[13]. هدي السيرة النبوية في التغيير الاجتماعي، حنان اللحام، دار الفكر، دمشق، ط1، 1422هـ/ 2001م، ص 222.
[14]. بطل الأبطال أو أبرز صفات النبي صلى الله عليه وسلم، عبد الرحمن عزام، دار الهداية، القاهرة، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص 31، 32.
[15]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأطعمة، باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره (5107)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب حدثنا قتيبة بن سعيد (7634)، واللفظ له.
[16]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأيمان والنذور، باب إذا حلف أن لا يأتدم فأكل تمرا بخبز ما يكون من الأدم (6309)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب حدثنا قتيبة بن سعيد (7635)، واللفظ له.
[17]. صحيح: أخرجه الطبراني في المعجم الوسط، باب الميم من اسمه محمد (62029)، والبيهقي في شعب الإيمان، باب في حب النبي صلى الله عليه وسلم، فصل في زهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصبره على شدائد الدنيا (1468)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2484).
[18]. شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم، د. وهبة الزحيلي، دار الفكر، دمشق، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص 154، 155 بتصرف. موسوعة من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، محمود المصري، دار التقوى، مصر، ط1، 1428هـ، ص421، 422 بتصرف.
[19]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (3709)، وابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب مثل الدنيا (4009)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (438).
[20]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب كيف كان عيش النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه وتخليهم من الدنيا (6095)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة (2474)، واللفظ له.
[21]. العذق: قنو النخلة.
[22]. البسر: التمر في أول نضجة.
[23]. المدية: السكين.
[24]. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الأشربة، باب جواز استتباع غيره إلى دار من يثق برضاة بذلك (5434).
[25]. التبر: الذهب غير المصوغ.
[26]. كساء ملبد: مصنوع من الصوف.
[27]. بطل الأبطال، عبد الرحمن عزام، دار الهداية، القاهرة، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص 32: 38 بتصرف.
[28]. حسن: أخرجه أحمد في مسنده، مسند الكوفيين، حديث المسور بن مخرمة الزهري ـ رضي الله عنه ـ ومروان بن الحكم (18930)، وأبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في صلح العدو (2768)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (2404).
[29]. صحيح: أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، باب الميم من اسمه محمد (62029)، والبيهقي في شعب الإيمان، باب في حب النبي صلى الله عليه وسلم، فضل في زهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصبره على شدائد الدنيا (1468)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2484).
[30]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه (3709)، وابن ماجه في سننه، كتاب الزهد، باب مثل الدنيا (4009)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (438).