الزعم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – نفى أبا هريرة إلى البحرين
وجوه إبطال الشبهة:
1) إن ذهاب أبي هريرة إلى البحرين لم يكن نفيا له، ولكن النبي – صلى الله عليه وسلم – أرسله إليها؛ لينشر الإسلام، ويفقه المسلمين في المرة الأولى؛ ولجمع الجزية في المرة الثانية، فكان هذا من التكليف والتشريف لا النفي، ولو كان نفيا لما ولاه عمر عليها في خلافته رضي الله عنهما.
2) لقد بلغ أبو هريرة المكانة العالية في التقوى والزهد والورع، ولا يعقل – بأي حال من الأحوال – أن يجمع رجل بين هذه الأوصاف وبين سوء الخلق في آن واحد.
3) لو كان أبو هريرة سيء الأخلاق؛ لما دعا الناس إلى الخير، وحثهم على حسن الخلق، لكنه كان لا يسيء إلى إنسان، ويعامل إخوانه معاملة حسنة برفق ولطف، لذا كان يدعو الناس لفعل مثل ما يفعل؛ حتى يقتدوا جميعا بسنة حبيبهم صلى الله عليه وسلم.
التفصيل:
أولا. إرسال أبي هريرة إلى البحرين تكليف وتشريف وليس نفيا:
لقد أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – أبا هريرة إلى البحرين مرتين؛ مرة لنشر الإسلام وتفقيه المسلمين؛ ومرة أخرى لأخذ ما جمع من الجزية وإعطائها للرسول – صلى الله عليه وسلم -، وكانت المرة الأولى مع العلاء بن الحضرمي، وذلك حين بعث النبي – صلى الله عليه وسلم – العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوي، وكتب إليه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام، فكتب المنذر إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائلا: “أما بعد: يا رسول الله فإني قرأت كتابك على أهل البحرين، فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه، ودخل فيه، ومنهم من كرهه، وبأرضي مجوس ويهود، فأحدث إلي في ذلك أمرك، فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوي، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد، فإني أذكرك الله – عز وجل – فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه، وإنه من يطع رسلي، ويتبع أمرهم فقد أطاعني، ومن نصح لهم، فقد نصح لي، وإن رسلي قد أثنوا عليك خيرا، وإني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح، فلن نعزلك عن عملك، ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية”[1].
من أجل نشر الإسلام وتعاليمه؛ أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – أبا هريرة إلى البحرين؛ لتفقيه المسلمين وتعليمهم أمور دينهم، وكان عند حسن ظن الرسول، فحدث عنه – صلى الله عليه وسلم – وأفتى الناس[2].
فهل كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يرسل في بعثة الدعوة إلى الله إلا رجلا صالحا تقيا ورعا، على علم وخلق؛ حتى يكون قدوة حسنة للذين يدعوهم ويعلمهم أمور الدين؟!
ويتضح ذلك من خلال رواية عبد الله بن يزيد عن سالم مولى بني نصر، قال: سمعت أبا هريرة يقول: «بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مع العلاء بن الحضرمي فأوصاه بي خيرا، فلما فصلنا[3]، قال لي: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أوصاني بك خيرا فانظر ماذا تحب؟ قال: فقلت: تجعلني أؤذن لك ولا تسبقني بآمين، قال: فأعطاه ذلك”[4]، وهذه كانت البعثة الأولى له إلى البحرين.
أما البعثة الثانية:
وهي عندما أرسله – صلى الله عليه وسلم – مع قدامة؛ لأخذ جزية البحرين؛ فقد وجه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتابا إلى المنذر بن ساوي أمير البحرين، فقال: “أما بعد… فإني بعثت إليك قدامة وأبا هريرة، فادفع إليهما ما اجتمع عندك من جزية أرضك والسلام”[5].
وإذا عن سؤال مفاده، لماذا أرسل النبي – صلى الله عليه وسلم – أبا هريرة دون غيره؟!
كان الجواب عليه؛ لما كان يتمتع به أبو هريرة من صلاح وتقوى في نظر القوم، وحسبك دليلا على ذلك؛ أنه كان وابن عمر هما اللذان يكبران في منى أيام العيد فيكبر الناس بتكبريهما، وهو الذي صلى على عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها، وفي رواية أنه صلى – أيضا – على أم سلمة أم المؤمنين – رضي الله عنها.
ولما حضره الموت بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: “ما أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري وقلة زادي، وإني أصبحت في صعود ومهبط على جنة ونار، لا أدري أيهما يؤخذ بي”[6].
كما ترى هذه هي عبادته ومراقبته لله تعالى، فهل يعقل أن يتهم هذا الرجل بسوء الأخلاق، مع أنه كان مقلا من الدنيا يتصدق بما يصل من مال إلى يده؟!
فهل يعقل أن يكون جزاء رجل مثل هذا هو النفي؟! أم التقدير والاحترام والإجلال؟!
وعليه يتضح لنا بما لايدع مجالا للشك أن بعث أبي هريرة إلى البحرين لم يكن نفيا له، وإنما كان تكليفا وتشريفا يستحقه رضي الله عنه.
ثانيا. عبادة أبي هريرة وتقواه:
إن الدارس لسيرة أبي هريرة يجد أن الرجل اجتهد في العبادة، مع الزهد والورع، يحدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة، يقول: «تضيفت[7] أبا هريرة سبعا، فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا…»[8].
ويحدثنا عكرمة أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يقول: “أسبح بقدر ديتي”[9]؛ وذلك أن الدية اثنا عشر ألف درهم، فهو يسبح بعدد الدراهم؛ فيشتري – بذلك – نفسه من الله تعالى كل يوم[10]، وعن ميمون بن أبي ميسرة، قال: “كانت لأبي هريرة صيحتان في كل يوم، أول النهار صيحة، يقول فيها: ذهب الليل وجاء النهار، وعرض آل فرعون على النار، وإذا كان العشي، يقول: ذهب النهار وجاء الليل، وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمع أحد صوته إلا استعاذ بالله من النار”[11].
فهل يصدق عقل أن هذا الرجل صاحب هذه العبادة سيء الخلق؟!
وانظر إلى ورعه وتقواه الذي جعله حليما كريما وقافا عند حدود الله؛ “إذ كانت لأبي هريرة زنجية قد غمته بعملها فرفع عليها السوط يوما، فقال: لولا القصاص يوم القيامة لأغشيتك به، ولكن سأبيعك ممن يوفيني ثمنك، اذهبي فأنت حرة لله عز وجل “[12].
ومما يدل دلالة صريحة على أنه – رضي الله عنه – وصل إلى درجة عالية من العبادة؛ أنه كان حريصا على صيام النهار على خير وجه، حتى إنه ليجلس في المسجد حرصا على صيامه؛ خشية أن تشوبه كلمة أو نظرة، فعن أبي المتوكل عن أبي هريرة أنه كان وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد، وقالوا: نطهر صيامنا[13].
وعن سعيد بن المسيب قال: رأيت أبا هريرة يطوف بالسوق ثم يأتي أهله، فيقول: “هل عندكم من شيء؟ فإن قالوا:لا، قال: فإني صائم”[14].
وعن ابن جريج، قال: قال أبو هريرة: “إني أجزئ الليل ثلاثة أجزاء، فجزء لقراءة القرآن، وجزء أنام فيه، وجزء أتذكر فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “[15].
وبعد، أيستسيغ عاقل أن تكون الشخصية التي جمعت العبادة والصلاة والتسبيح والوعظ والبكاء وعتق الرقاب والخوف من الله وشدة المراقبة، هي شخصية قليلة الورع والتقوى؟!
ثالثا. قبس من أخلاقه رضي الله عنه:
لم يكن أبو هريرة جافا قاسي الفؤاد، خشن الطباع، سيء المعشر، بل كان طيب النفس، حسن الخلق، صافي السريرة، وربما كان الفقر والصبر عليه هما اللذان كونا فيه تلك الصفات الإنسانية النبيلة، فكان يعطي كل شيء حقه، لا يخاف في الله لومة لائم، سواء أكان أميرا أم فردا من الرعية فقيرا؛ فقد نظر إلى الدنيا بعين الراحل عنها، فلم تدفعه الإمارة إلى الكبرياء، بل أظهرت تواضعه وحسن خلقه.
فعن «أبي حازم أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره: أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بالعقيق، فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته عليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أمتاه، فنقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيرا، فتقول: يا بني وأنت فجزاك الله خيرا، ورضي عنك كما بررتني كبيرا»[16]. فأي حسن خلق هذا؟!
قال محمد بن سيرين: «كنا عند أبي هريرة ليلة، فقال اللهم اغفر لأبي هريرة ولأمي ولمن استغفر لهما، فقال محمد: فنحن نستغفر لهما حتى ندخل في دعوة أبي هريرة»[17]، وقد امتثل لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين سأله رجل فقال: «يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك» [18]؛ فقد لازم أبو هريرة أمه طيلة حياتها.
ليس هذا فحسب، بل كان يدعو الناس إلى الخير، ويحملهم على حسن الأخلاق، ومن ذلك ما رواه البخاري عنه «أنه أبصر رجلين، فقال لأحدهما: ما هذا منك؟ فقال: أبي، فقال: لا تسمه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله»[19].
وكان يقول: «من لقي أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو حائط ما ثم لقيه فليسلم عليه»[20]، كما قال: «أبخل الناس الذي يبخل بالسلام، وإن أعجز الناس من عجز بالدعاء»[21].
وكان يدعو إلى صلة القربى، وينهى عن قطع الرحم، وكان يحرص على ألا يسيء إلى إنسان، فكان يعامل إخوانه وجلساءه معاملة حسنة؛ فلا يحرج أحدا بكلمة نابية، أو عبارة قاسية.
وكان يحض الناس على التسامح والتجاوز عن أخطاء بعضهم وعيوب غيرهم، ومن ذلك قوله: «يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجذل – أو الجذع – في عين نفسه»[22]، وكان – رضي الله عنه – متواضعا، وكان من حسن أخلاقه أن يؤاكل الصبيان، ويعطف عليهم، ومن تواضعه أنه ما كان يمشي على البساط بنعله، وقد عقد الخطيب البغدادي فقرة في كتابه الجامع تحت عنوان: “استحباب المشي على البساط حافيا”، وعلل ذلك، فقال: ذلك من التواضع وحسن الأدب، ثم روى بسنده عن عقبة بن أبي حسناء اليمامي، قال: “دعوت أبا هريرة إلى منزلي، وفي منزلي بساط مبسوط، فلم يجلس حتى خلع نعليه، ثم مشى على البساط”[23].
فهذا هو أبو هريرة علم من أعلام الإسلام في حسن أخلاقه وكرم طباعه، فمن افترى عليه وادعى أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نفاه لسوء أخلاقه، فهو الذي أضله الله تعالى وطبع على قلبه فلا ينفتح للنور والضياء، وصدق الله تعالى إذ يقول: )سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين (146)( (الأعراف).
الخلاصة:
- الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم ينف أبا هريرة إلى البحرين، ولكنه أرسله إليها؛ لينشر الإسلام ويفقه المسلمين وكانت هذه هي المرة الأولى؛ إذ سافر فيها مع العلاء بن الحضرمي، وكان العلاء بن الحضرمي قد بعثه النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى المنذر بن ساوي بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام، أما المرة الثانية؛ فكانت لأخذ جزية البحرين من أميرها وإحضارها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
- لقد أثر عنه – رضي الله عنه – الاجتهاد في العبادة مع الزهد والورع، وبلغ من حرصه وخوفه من الله تعالى أنه كان لا ينام إلا بعد أن يستغفر الله – عز وجل – اثني عشر ألف مرة، كما كان ورعا تقيا، وقد ظهر هذا جليا في معاملته لكل من عاشره وعامله، ثم إنه كان يعظ الناس، ويعرفهم على ربهم عز وجل، فهل يجوز وصف هذا الرجل بسيء الخلق؟
- كان أبو هريرة طيب النفس حسن الخلق، نقي السريرة، لم تدفعه الإمارة إلى الكبرياء، بل أظهرت تواضعه لكل من عامله، وكذلك حسن خلقه؛ فكان يدعو الناس إلى الخير ويحملهم على حسن الأخلاق، وكان يحرص على ألا يسيء إلى إنسان.
- إن ما ادعاه الأفاكون على أبي هريرة إنما هو محض افتراء؛ فسيرة راوية الإسلام تؤكد فساد ما رمي به، وما كان أبو هريرة ليكافأ بالنفي أو الزجر، وهو الصاحب المقرب من الرسول – صلى الله عليه وسلم – والمحبوب من الصحابة رضي الله عنهم.
(*) الحديث النبوي ومكانته في الفكر الإسلامي، محمد حمزة، المركز الثقافي العربي، المملكة المغربية، ط1، 2005م.
[1]. زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن القيم، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط8، 1405هـ/1985م، (3/ 693،692).
[2]. أبو هريرة راوية الإسلام، د. محمد عجاج الخطيب، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1402هـ/ 1982م، ص86 بتصرف.
[3]. فصلنا: أي: خرجنا.
[4]. الطبقات الكبير، ابن سعد، تحقيق: علي محمد عمر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2002م، (5/ 241).
[5]. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، محمد بن يوسف الصالحي، تحقيق: د. مصطفى عبد الواحد، دار الكتاب المصري، القاهرة، 1410هـ/ 1990م، (11/ 376).
[6]. حلية الأولياء، أبو نعيم الأصفهاني، دار الكتب العلمية، بيروت، ط4، 1405هـ، (1/ 383).
[7]. تضيفت: نزلت به ضيفا.
[8]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الأطعمة، باب: القثاء بالرطب، (9/476)، رقم (5441).
[9]. تاريخ دمشق، ابن عساكر، تحقيق: علي شيري، دار الفكر، بيروت، ط1، 1419هـ/ 1998م، (67/ 363).
[10]. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م، ص166.
[11]. تاريخ دمشق، ابن عساكر، تحقيق: علي شيري، دار الفكر، بيروت، ط1، 1419هـ/ 1998م، (67/ 363).
[12]. صفة الصفوة، ابن الجوزي، تحقيق: محمود فاخوري ود. محمد رواس، دار ابن خلدون، الإسكندرية، د. ت، (1/ 226).
[13]. حلية الأولياء، أبو نعيم، دار الكتب العلمية، بيروت، ط4، 1405هـ، (1/382).
[14]. حلية الأولياء، أبو نعيم، دار الكتب العلمية، بيروت، ط4، 1405هـ، (1/382).
[15]. البداية والنهاية، ابن كثير، دار التقوى، القاهرة، 2004م، (8/ 113).
[16]. حسن: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، كتاب: الوالدان، باب: جزاء الوالدان، (1/ 19)، رقم (14). وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم (11).
[17]. صحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد،كتاب: الوالدان، باب: عرض الإسلام على الأم النصرانية، (1/ 28)، رقم (37). وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم (28).
[18]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الأدب، باب: من أحق الناس بحسن الصحبة، (10/415)، رقم (5971).
[19]. صحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، كتاب: الوالدان، باب: لا يسمي الرجل أباه ولا يجلس قبله، (1/ 30)، رقم (44). وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم (32).
[20]. صحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، كتاب: السلام والمصافحة، باب: حق من سلم إذا قام، (1/ 349)، رقم (1010). وقال عنه الألباني في صحيح الأدب المفرد: صحيح موقوف وصحيح مرفوع برقم (776).
[21]. صحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، كتاب: السلام والمصافحة، باب: من يخل بالسلام، (1/ 359)، رقم (1042). وقال عنه الألباني في صحيح الأدب المفرد: صحيح الإسنادموقوفا وصح مرفوعا برقم (799).
[22]. صحيح: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، كتاب: المريض، باب: البغي، (1/ 207)، رقم (592). وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقم (461).
[23]. الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، الخطيب البغدادي، تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1414هـ/ 1994م، (1/ 258).