تعارض حديث تخيير الأنبياء بين الموت و الحياة مع القرآن
وجه إبطال الشبهة:
إن حديث تخيير الأنبياء – عليهم السلام – بين الحياة والموت حديث صحيح متفق على صحته سندا ومتنا، ولا مجال للطعن فيه، بل له شواهد أخرى تعضده وتقويه، وليس ثمة تعارض بين الأحاديث وبين قول الله تعالى: )وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون (34)(، فالحياة في الحديث ليست بمعنى الحياة الأبدية الدائمة، وإنما هو البقاء لمدة أطول، وهذا ما أوضحته الشواهد الأخرى، كما أن التخيير في الأحاديث خاص بالأنبياء فقط.
التفصيل:
روى الإمام البخاري – رحمه الله – بسنده عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: «سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة. وكان في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة[1] شديدة، فسمعته يقول: )مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(، فعلمت أنه خير»[2].
إن الحديث السابق حديث صحيح مدون في صحيح البخاري، الذي يعد أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل، وقد أجمعت الأمة على ذلك، وتلقت هذا الكتاب بالقبول، فلا مجال للطعن في صحة أحاديثه، وعليه فالحديث صحيح سندا ومتنا.
أما عن صحة سنده فقد رواه الإمام البخاري – رحمه الله – عن محمد بن عبد الله بن حوشب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة – رضي الله عنها، وله طريق أخرى في الصحيحين من حديث عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت: «كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة. قالت فسمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة، يقول: )مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (69)( (النساء)، قالت: فظننته خير حينئذ»[3].
وفي رواية أخري عن عائشة قالت: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة، ثم يخير. قالت عائشة: فلما نزل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورأسه على فخذي، وغشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى. قالت عائشة: قلت: إذا لا يختارنا. قالت عائشة: فعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح…»[4].
أما عن متنه فهو صحيح أيضا لا نكارة فيه ولا شذوذ، وله شواهد وطرق أخرى، فقد رواه ابن ماجه بنفس اللفظ من طريق ابن مروان العثماني[5]، ومن شواهده ما جاء في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه «أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جلس على المنبر فقال: إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده، فبكى أبو بكر وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو المخير، وكان أبو بكر هو أعلمنا به…»[6].
وشاهد آخر أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي مويهبة – رضي الله عنه – مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «بعثني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من جوف الليل فقال: يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع، فانطلق معي، فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس، لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى، ثم أقبل علي فقال: يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا، والخلد فيها ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي – عز وجل – والجنة، قال: قلت: بأبي وأمي، فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال: لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي – عز وجل – والجنة، ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف، فبدئ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في وجعه الذي قبضه الله – عز وجل – فيه حين أصبح»[7].
والحديث السابق حديث صحيح رواه غير الإمام أحمد الإمام الحاكم في مستدركه[8]، والدارمي في سننه[9]، ولهذا يكون الحديث السابق حديث صحيح، وهو شاهد قوي لأحاديث تخيير الأنبياء بين الموت والحياة، وبذلك تكون أحاديث تخيير الأنبياء بين الموت والحياة أحاديث صحيحة لا مجال للطعن في صحتها.
لقد حكم الله – عز وجل – على جميع المخلوقات بالموت فقال عز من قائل: )كل نفس ذائقة الموت( (آل عمران: ١٨٥)، وقال أيضا: )كل من عليها فان (26)( (الرحمن)، وقال: )كل شيء هالك إلا وجهه( (القصص: ٨٨).
وقد أثبت القرآن والسنة حقيقة الموت، وأنه لا مفر ولا مناص منه، وهذا واضح من خلال تتبع آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة، فالموت حق على كل إنسان لا يفر منه صغير ولا كبير، ولا عظيم ولا حقير، ولا سيد ولا عبد، حتى الأنبياء، ومع أنهم أعظم خلق الله – عز وجل – إلا أنهم سيموتون، ولن يفر من الموت لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، والأنبياء بشر كما هو معلوم؛ لذا فقد قال الله عز وجل: )وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون (34)( (الأنبياء)، وحتى لا يدعي مدع أن الأنبياء ليسوا بشرا، أو أنهم خارجون عن هذا الحكم؛ لذا فقد أتبعه الله – عز وجل – بقوله: )كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (35)( (الأنبياء)، ولما كان الموت قضاء الله – عز وجل – على كل البشر، فلماذا يخير النبي – صلى الله عليه وسلم – والأنبياء معه عند المرض بين الحياة والموت، كما ثبت في الحديث الصحيح المتفق عليه، وهل هذا يعد تعارضا بين القرآن والسنة؟!
والجواب أنه ليس ثمة تعارض بين القرآن الكريم في قوله تعالى: )وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد(، وبين أحاديث تخيير الأنبياء بين الموت والحياة، والأدلة على ذلك هي:
- لقد اصطفي الله – عز وجل – الأنبياء على جميع البشر لتبليغ رسالته، وفضلهم على جميع الناس، فلا مانع أن يخصهم بخصائص ليست لغيرهم من البشر، كما اختص النبي – صلى الله عليه وسلم – بخصائص ليست لغيره من الأنبياء ولا البشر ولا الملائكة، ومن خصائص الأنبياء التخيير عند الموت، كما قال الإمام الشبيهي في شرحه صحيح البخاري، وفي تعليقه على الحديث “ما من نبي يمضي إلا خير بين الدنيا والآخرة” يقول: “قال العلماء: التخيير خاص بالأنبياء”[10]، فالأنبياء بشر داخلون في حكم هذه الآية، ولكن لهم خصوصيات اختصهم الله – عز وجل – بها.
ويؤكد ذلك د. عمر سليمان الأشقر قائلا: “مما تفرد به الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – أنهم يخيرون بين الدنيا والآخرة”[11]، ثم ذكر حديث عائشة – رضي الله عنها، وحديث لطم موسى – عليه السلام – ملك الموت.
وبالرغم من تخيير الله – عز وجل – الأنبياء بين الموت والحياة، إلا أنهم قد اختاروا جوار الله عز وجل، وأي إنسان يكره لقاء الله – عز وجل – إذا كان مستعدا لذلك، أو قد آراه الله – عز وجل – في رؤيا منام مثلا ما ينتظره من نعيم، أيكره لقاء الله – عز وجل – بعد ذلك؟! بالطبع لا، وهذا في حق الإنسان العادي، فما بالك بالنبي – صلى الله عليه وسلم – أو غيره من الأنبياء، وقد جاءت كثير من الآثار التي تدل على تفضيل كثير من الأنبياء وغيرهم لقاء الله عز وجل، وما ذاك إلا لحسن ظنهم بالله تبارك وتعالى، وهذا واضح في كلام الله – عز وجل – في الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي»[12]، وقد ذكرنا أكثر من حديث في تفضيل النبي للقاء ربه – عز وجل – واختياره للرفيق الأعلى وتفضيله عن الدنيا، وقد شعر بذلك أقرب الناس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وأحسوا بقرب أجل النبي – صلى الله عليه وسلم – ودنو وفاته، فقد شعرت بذلك السيدة عائشة – رضي الله عنها – حينما سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «بل الرفيق الأعلى»، وشعر بذلك أبوها الصديق أبو بكر – رضي الله عنه – عندما نزل قول الله عز وجل: )إذا جاء نصر الله والفتح (1) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا (2) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا (3)( (النصر)، فعلم أن ذلك نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- إن الخلد أو البقاء في هذه الحياة – التي جاءت في الآية والأحاديث – ليس بمعنى الخلد الدائم أو الأبدي، وإنما هو طول البقاء لمدة معينة، مثل الموت مرة أخرى، والدليل على ذلك:
o ما رواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جاء ملك الموت إلى موسى – عليه السلام – فقال له: أجب ربك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها. قال: فرجع الملك إلى الله تعالى، فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني، قال: فرد الله إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياة تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور، فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مه؟ قال: ثم تموت: قال – أي موسى: فالآن من قريب…»[13].
o ما أورده القرطبي – رحمه الله – في تفسيره قال: “والخلود لا يقتضي الدوام، قال الله تعالى: )وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد(، وقال: )يحسب أن ماله أخلده (3)( (الهمزة)… وهذا كله يطلق على غير معنى التأبيد؛ فإن هذا يزول بزوال الدنيا، وكذلك العرب تقول: لأخلدن فلانا في السجن، والسجن ينقطع ويفنى، وكذلك المسجون، ومثله قولهم في الدعاء: خلد الله ملكه، أبد أيامه”[14]، فما المانع أن يخير النبي بين الحياة والموت فيبقى مدة أخرى، ثم يموت في النهاية؟!
وما فائدة البقاء لمدة أخري في الحياة إذا كان الميت نبيا، وكان الموت حتما لازما؟
يقول الطاهر ابن عاشور – رحمه الله: “علم الله تعالى المسلمين أن الموت مكتوب على كل نفس؛ حتى لا يحسبوا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – مخلد”[15]، ولما كان المخير نبيا، مستعدا للقاء الله عز وجل، محسنا الظن بالله تعالى، وكان الموت حقا وحتما لازما لا مفر منه، فلا فائدة للبقاء مدة أخرى، لذلك فقد اختار النبي – صلى الله عليه وسلم – الرفيق الأعلى، واختار سيدنا موسى – عليه السلام – قرب لقاء الله عز وجل.
- إن عقيدة أهل السنة قائمة على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وللقضاء والقدر مراتب أربع، من لم يؤمن بها لم يؤمن بالقضاء والقدر، وهي العلم، والكتابة، والمشيئة، والخلق، ويدخل تحت المرتبة الثانية خمسة تقادير وهي: التقدير الأزلي، وتقدير الميثاق، والتقدير العمري، والتقدير الحولي في ليلة القدر، والتقدير اليومي.
والتقدير العمري هو تقدير شقاوة العباد وسعادتهم وأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم وهم في بطون أمهاتهم، فعن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: «حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق: إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فتنفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات تكتب: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد»[16]، وكذلك حديث أنس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «وكل الله تعالى بالرحم ملكا فيقول: أي ربي نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد الله أن يقضي خلقا، قال: أي رب ذكر أو أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب ذلك في بطن أمه»[17].
لقد قدر الله – عز وجل – عمر كل إنسان منذ أزله، وهو في بطن أمه، وحدد أجله، وعلم كم سنة سوف يعيش في هذه الدنيا، والأجل واحد ومقدر، فكل شيء عند الله – عز وجل – مقدر، وكل شيء خلقه بقدر، فالعمر ليس فيه زيادة ولا نقصان؛ لأنه محدد ومقدر كما قال الله عز وجل: )ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (34)( (الأعراف).
وعلى هذا فإن آجال البشر محدودة لا زيادة فيها ولا نقصان، والأنبياء بشر وآجالهم محدودة أيضا قد حددها الله – عز وجل – قبل خلقهم، وقدر أيضا أنه سيخيرهم ملك الموت عند القبض، وقدر أنهم لن يختاروا البقاء في الدنيا، ولو كان قدر أنهم سيختارون البقاء في الدنيا، لعلمه الله – عز وجل – ولكنه قضى أن أجلهم وقت كذا، وأنهم سيخيرون حين المرض بين الموت والحياة، فلن يختاروا البقاء؛ لأنهم سينتقلون إلى جوار الله والرفيق الأعلى، ولن يقبلوا الحياة فتكون أعمارهم كما قدرها الله – عز وجل – لا تزيد ولا تنقص، فالله – عز وجل – علم ما كان وما سيكون وما هو كائن وما لم يكن لو كان كيف يكون.
الخلاصة:
- إن أحاديث تخيير الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – بين الموت والحياة أحاديث صحيحة، بل في أعلى درجات الصحة، ولا تعارض بينها وبين قول الله عز وجل: )وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد(؛ فالحياة في الأحاديث ليست معناها الحياة الأبدية الدائمة، وإنما هي البقاء لفترة أطول، ثم الموت أيضا.
- لقد حكم الله – عز وجل – على جميع مخلوقاته بالفناء، بما فيهم الأنبياء؛ فهم خلق أيضا، والدنيا غير باقية لأحد، ولو بقيت لأحد لكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو أولي الناس بها، لكن الموت نفسه سيموت يوم القيامة.
- إن المسلم المحسن الظن بربه إذا كان عمله صالحا فإنه يتمني لقاء ربه عز وجل، وهل الأنبياء يريدون البقاء في الدنيا دون لقاء الله – عز وجل – مع مالهم من مكانة عند الله تعالى؟!
- إن التخيير بين الموت والحياة خاص بالأنبياء فقط، فالله – عز وجل – علم منهم أنهم يفضلون الآخرة على الدنيا، أما لو ترك الأمر هكذا لفضل الناس الدنيا؛ وذلك لحبهم لها، ولذا فقد حدد الله الآجال والأعمار، فالعمر لا يزيد ولا ينقص، فلكل أجل عند الله كتاب.
(*) الحق أبلج والباطل لجلج، جواد عفانة، دار جواد للنشر، الأردن، ط1، 1427هـ/ 2006م.
[1] ـ البحة: الخشونة والغلظة في الصوت.
[2] ـ صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التفسير، باب: ) فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم (، (8/ 103)، رقم (4586).
[3] ـ صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: المغازي، باب: مرض النبي ووفاته، (7/ 743)، رقم (4435). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل عائشة، (8/ 3568)، رقم (6178).
[4]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: المغازي، باب: مرض النبي ووفاته، (7/ 743)، رقم (4437). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة، (8/ 3568)، رقم (6180).
[5]. صحيح: أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ذكر مرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ووفاته، (1/ 518)، رقم (1620). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه برقم (1620).
[6]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: مناقب الأنصار، باب: هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة، (7/ 268)، رقم (3904). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي بكر الصديق، (8/ 3517)، رقم (6053).
[7]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكيين، حديث أبي مويهية، رقم (16040). وصححه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند.
[8]. صحيح: أخرجه الحاكم في مستدركه، كتاب: المغازي والسير، (3/ 57)، رقم (24383). وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
[9]. إسناده جيد: أخرجه الدارمي في سننه، المقدمة، باب: وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، (1/ 50)، رقم (78). وقال حسين سليم أسد: إسناده جيد.
[10]. الفجر الساطع على الصحيح الجامع، محمد الفضيل بن محمد الفاطمي الشبيهي، (4/ 113).
[11]. الرسل والرسالات، د. عمر سليمان الأشقر، دار السلام، مصر، ط1، 1426هـ/ 2005م، ص90.
[12]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: التوحيد، باب: قول الله تعالى: ) ويحذركم الله نفسه (، (3/ 395)، رقم (7405). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: الحث على ذكر الله تعالى، (9/ 3791)، رقم (6679).
[13]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الجنائز، باب: استحباب الدفن في الأرض المقدسة، (3/ 245)، رقم (1339). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الفضائل، باب: من فضائل موسى عليه السلام، (8/ 3497)، رقم (6033).
[14]. الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1405هـ/ 1985م، (5/ 335).
[15]. التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون للنشر والتوزيع، تونس، د. ت، (17/ 64).
[16]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة، (6/ 350)، رقم (3208). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: القدر، باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، (9/ 3759)، رقم (6599).
[17]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: القدر، (11/ 486)، رقم (6594). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: القدر، باب: كيفية خلق الآدمي في بطن أمه، (9/ 3760)، رقم (6606).