دعوى اضطراب مضامين القرآن الكريم بسبب ولوعه بالموسيقى اللفظية
وجها إبطال الشبهة:
إن القرآن الكريم كتاب معجز أنزله الله – عز وجل – للناس كافة، وعلى الرغم من أنه جاء على ما اعتاده العرب في صور البيان، إلا أنه فاقهم تماما، ولم يستطيعوا أن يدانوه في فصاحته وقوته، وعلى الرغم من أنهم كانوا أرباب الفصاحة وصانعي البيان، ومع أن القرآن ممتليء بالتشبيهات والعبارات الخلابة، إلا أنه ليس بشعر، وقد شهد بذلك أرباب الفصاحة أنفسهم، ونستطيع دفع هذه الشبهة من وجهين:
1) إن التناسب بين المعاني، والألفاظ ونسقها ونغمها ومعانيها واضح في كل آيات القرآن لا في آية دون آية، ولا في سورة دون سورة، وهو ليس بشعر ولا أساطير.
2) لقد تحدى القرآن الكريم العرب بإعجازه اللغوي، فلم يستطيعوا الوقوف أمام هذا التحدي؛ بل إنهم شهدوا بإعجاز القرآن اللغوي، والفضل ما شهدت به الأعداء.
التفصيل:
أولا. يقول الشيخ محمد أبو زهرة: “إن التأليف ليس فقط في نسق الألفاظ ونغمها، بل إنه يشمل التآخي في المعاني كالتآخي في المباني، فلا يكون معنى لفظ نافرا من المعنى الذي يجاوره، ويتألف من الألفاظ والمعاني وما توعزه من أخيلة، وما تثيره من معان متداعية يدعو بعضها بعضا، ويتألف منها علم زاخر، كثير خصب، وقد عبر عن هذا المعنى الوليد بن المغيرة بقوله عن القرآن: “إن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق”.
ولنذكر شاهدا على ما نقول؛ قصة الأعرابي الذي سمع قوله عز وجل: )والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38)( (المائدة)، فأخطأ القارئ وقال: غفور رحيم، فقال الأعرابي: إنه يقطع الأيدي نكالا فلا يتفق القول؛ فراجع القارئ نفسه وأدرك المعنى.
إن التآخي في المعاني والألفاظ ونسقها ونغمها ومعانيها واضح في كل آيات القرآن، لا في آية دون أخرى، ولا في سورة دون سورة، فلا تجد في لفظ معنى يوجه الخاطر إلى ناحية، ويليه آخر يوجهه إلى ناحية أخرى، بل تجد النواحي متحدة، إما بالتقابل، وإما بالتلاصق والمجاورة، وفي كلتا الحالتين تجد معني كل لفظ يمهد لمعنى اللفظ الآخر فلا تنافر في المعاني، كما أنه لا تنافر في الألفاظ، وهما في مجموعهما ينسابان في النفس غذاء رطيبا مريئا، ونميرا عذبا سلسبيلا[1].
تلك حال المعنى الواحد الذي تتصل أجزاؤه فيما بينها اتصالا طبيعيا، فما ظنك بالمعاني المختلفة في جوهرها، المنفصلة بطبيعتها؟ كم من المهارة والحذق، بل كم من الاقتدار السحري يتطلبه التأليف بين أمزجتها الغريبة واتجاهاتها المتشعبة؛ حتى لا يكون الجمع بينها في الحديث، كالجمع بين القلم، والحذاء، والمنشار، والماء، بل حتى يكون لها اتجاه واحد، وحتى يكون عن وحدتها الصغرى وحدة جامعة أخرى.
إنه من أجل عزة هذا الطلب نرى البلغاء – وإن أحسنوا وأجادوا إلى حد ما في أغراضهم – كان منهم الخطأ والإساءة في نظم تلك الأغراض كلا أو جلا، فالشعراء يجيئون في القصيدة الواحدة بمعان عدة، أكثر ما يجيئون بها أشتاتا لا يلوي بعضها على بعض، وقليلا ما يهتدون إلى حسن التخلص من غرض إلى غرض، كما في الانتقال من الغزل إلى المدح، والكتاب ربما استعانوا على سد تلك الثغرات باستعمال أدوات التنبيه أو الحديث عن النفس؛ كقولهم: إلا، وإن هذا، ولكن، بقي علينا، ولننتقل، نعود، قلنا، وسنقول.. إلخ.
وفي ذلك معنى بلاغي، وهو أن عجيب نظم القرآن وبديع تأليفه، لا يتفاوت ولا يتباين مع ما يتصرف إليه من الوجوه التي يتصرف فيها من ذكر قصص ومواعظ واحتجاج، وحكم وأحكام، وإعذار وإنذار، ووعد ووعيد، وتبشير وتخويف، وأوصاف، وتعليم أخلاق كريمة، وشيم رفيعة، وسير مأثورة.
وغير ذلك من الوجوه التي يشتمل عليها، ونجد كلام البليغ الكامل، والشاعر المفلق، والخطيب المصقع، يختلف على حسب اختلاف هذه الأمور[2].
فإن أعجبك من القرآن نظام تأليفه البياني في القطعة منه؛ حيث الموضوع واحد بطبيعته، فهلم إلى النظر في السورة منه؛ حيث الموضوعات شتى والظروف متفاوتة، لنرى من هذا النظام ما هو أدخل في الإعجاب والإعجاز.
ألست تعلم أن ما امتاز به أسلوب القرآن من اجتناب سبيل الإطالة والتزام جانب الإيجاز – بقدر ما يتسع به جمال اللغة – قد يجعله أكثر الكلام افتنانا؟ نعني أكثر تناولا لشئون القول وأسرع تنقلا بينها، من وصف إلى قصص إلى تشريع، إلى جدل، إلى ضروب شتى، بل جعل الفن الواحد منه يتشعب إلى فنون، والشأن الواحد فيه تنطوي تحته شئون وشئون.
أولست تعلم أن القرآن – في جل أمره – ما كان ينزل بهذه المعاني المختلفة جملة واحدة؟ بل كان ينزل بها آحادا متفرقة على حسب الوقائع والدواعي المتجددة، وأن هذا الانفصال الزماني بينها، والاختلاف الذاتي بين دواعيها كان بطبيعته مستتبعا لانفصال الحديث عنها علي ضرب من الاستقلال والاستئناف لا يدع بينها منزعا للتواصل والترابط.
ألم يكن هذان السببان قوتين متظاهرتين على تفكيك وحدة الكلام، أو تقطيع أوصاله إذا أريد نظم طائفة من تلك الأحاديث في سلك واحد تحت اسم سورة واحدة؟!
خذ بيدك بضعة متون كاملة من الحديث النبوي كان التحديث بها في أوقات مختلفة، وتناولت أغراضا متباينة، أو خذ من كلام من شئت من البلغاء بضعة أحاديث كذلك، وحاول أن تجيء بها سردا؛ لتجعل منها حديثا واحدا من غير أن تزيد بينها شيئا أو تنقص منها شيئا، ثم انظر كيف تتناكر معانيها، وتتنافر مبانيها في الأسماع والأفهام، وكيف يبدو عليها من الترقيع والتلفيق والمفارقة ما لا يبدو على القول الواحد المسترسل؟
وسبب ثالث كان أجدر أن يزيد نظم السورة تفكيكا، ووحدتها تمزيقا، ذلك هو الطريقة التي اتبعت في ضم نجوم القرآن بعضها إلى بعض، وفي تأليف وحدات السور من تلك النجوم، وإنها لطريقة طريفة، سنريك فيها العجيبة الثالثة الكبرى التي خرجت بهذا التأليف القرآني عن طبيعة التأليف الإنساني.
إن النبي – صلى الله عليه وسلم – الذي نزل عليه الذكر لم يتربص بترتيب نجومه حتى كملت نزولا، بل لم يتربص بتأليف سورة واحدة منه حتى تمت فصولا، بل كان كلما ألقيت إليه آية أو آيات أمر بوضعها من فوره في مكان مرتب من سورة معينة، في حين أن لهذه الآيات والسور في ورودها التنزيلي سببها الذي اتبعته في وضعها الترتيبي؛ فكم من سورة نزلت جميعا أو أشتاتا بين نجوم سورة أخرى! وكم من آية في السورة الواحدة تقدمت فيها نزولا وتأخرت ترتيبا! وكم من آية على عكس ذلك!
نعم، لقد كان للنجوم القرآنية في تنزيلها وترتيبها ظاهرتان مختلفتان، وسبيلان قلما يلتقيان، ولقد خلص لنا من بين اختلافهما أكبر العبر في أمر هذا النظم القرآني.
فلو أنك نظرت إلى هذه النجوم عند تنزيلها، ونظرت إلى ما مهد لها من أسبابها، فرأيت كل نجم رهينا بنزول حاجة ملحة، أو حدوث سبب عام أو خاص إذا لرأيت في كل واحد منها ذكرا محدثا لوقته، وقولا مرتجلا عند باعثته، لم يتقدم للنفس شعور به قبل حدوث سببه، ولرأيت فيه كذلك كلا قائما بنفسه لا يترسم نظاما معينا يجمعه وغيره في نسق واحد.
ثم إذا نظرت في الوقت نفسه إلى ترابط كل نجم بما قبله وما بعده في نظام دقيق. لوجدت أن هناك خطة تفصيلية شاملة قد رسمت فيها مواقع النجوم كلها قبل نزولها، بل من قبل أن تخلق أسبابها، وأن هذه الخطة كانت محكمة لا تنفصم عراها.
ثم إن الله – عز وجل – نفى تهمة الشعر عن القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم فقال: )وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين (69)( (يس)، وقال في ذم الشعراء: )والشعراء يتبعهم الغاوون (224) ألم تر أنهم في كل واد يهيمون (225) وأنهم يقولون ما لا يفعلون (226) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (227)( (الشعراء)، وقال: )وما هو بقول شاعر( (الحاقة: 41)، كما أن الفصحاء من العرب، حين أورد عليهم القرآن، لو كانوا يعتقدونه شعرا ورأوه خارجا عن أساليب كلامهم لبادروا إلى معارضته؛ لأن الشعر مسخر لهم سهل عليهم، ولهم فيه ما علمت من التصرف العجيب، والاقتدار اللطيف.
فلما لم نرهم اشتغلوا بذلك، ولا عولوا عليه، علم أنهم لم يعتقدوا فيه شيئا مما يقدره الضعفاء في الصنعة، والمزيدون في هذا الشأن، وعلى الرغم من استدراك المحدثين على فصحاء العرب وبلغائهم فإن ادعاءهم أنهم قد ظفروا بشعر في القرآن ادعاء باطل ووهم كاذب.
وكذلك فإن القصص في القرآن الكريم من المواضع التي يحسن فيها الإطناب، بل التكرار أحيانا، ولا نذكره هنا من ناحية أنه من وجوه الإعجاز في ذاته، إنما نذكره من ناحية التكرار فيه، وموضع ذلك من سر الإعجاز وبلاغة القرآن، التي لا تساميها بلاغة في الوجود، وإن ذلك التكرار من تصريف القول الذي هو وجه من وجوه البيان القرآني الذي قصد إليه الكتاب العزيز، إننا إذا نظرنا نظرة فاحصة تليق بمقام القرآن ومكانته في البيان العربي نجد أن التكرار فيه له مغزى؛ ذلك أن القرآن ليس بكتاب قصص، وليس كالروايات القصصية التي تذكر الحوادث المتخيلة أو الواقعة، إنما قصص القرآن – وهو قصص لأمور واقعية – يساق للعبر وإعطاء المثلات، وبيان مكان الضالين ومنزلة المهتدين، وبيان ما يقاوم به النبيون، ووراءهم كل الدعاة للحق، فهو قصص للعبرة بين الواقعات، لا لمجرد المتعة من الاستماع والقراءة؛ ولذلك قال الله – عز وجل – في آخر قصة يوسف عليه السلام: )لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (111)( (يوسف) [3].
وعلى هذا يسقط الادعاء بأن القرآن الكريم مشتت في موضوعاته وأخباره، أو أنه مضطرب في أفكاره؛ لأنه قد ثبت إعجاز القرآن، وعظمة سره البياني والبلاغي.
أما الحديث عن سر النظام الإيقاعي في لغة القرآن، هذا النظام الذي رقت له القلوب وذرفت له العيون، وما رقت القلوب ولا ذرفت العيون قبل لقول أحد من العالمين كما ذرفت لكلام رب العالمين ورقت له،؛ فنجمل هذا الجانب في النقاط الآتية:
- إن السورة على كثرة نجومها وطولها لا يبدو عليها انفصال النظم، فما ظنك بما دونها من سور المفصل؟ حيث جرى التنجيم في بعض القصار منها، كالضحى، والماعون، التي نزلت كل واحدة منها مفرقة على نجمين.
- إن بيان إعجاز القرآن أمر جسيم أرهق العلماء والأدباء من قبلنا وفي عصرنا، فجفت من دونه أقلامهم، ولم يزيدوا إلا أن ضربوا له الأمثال واعترفوا بأن ما خفي عليهم منه أكثر مما فطنوا إليه، وأن الذي وصفوه مما أدركوه أقل مما ضاقت به عباراتهم، ولم تقف به إشاراتهم.
- إن أول ما نجده في إعجاز القرآن تأليفه الصوتي الذي تطرب له الآذان، فلا نسمع فيه جرس الحروف، وإنما تسمع حركاتها وسكناتها، ومداتها وغناتها في نظام مؤتلف متسق يسترعى من سمعك ما تسترعيه الموسيقى والشعر، على أنه ليس بأنغام الموسيقى ولا بأوزان الشعر، فالشعر يقسم أبياتا وأشطارا، وتتكرر بحوره في نغم متصل متكرر، والقطعة الموسيقية تتشابه أهواؤها وتذهب مذهبا متقاربا، لا يلبث السمع أن يمجها، والطبع أن يملها، أما القرآن فهو لحن متنوع متجدد، لا تصيب النفس منه – على كثرة ترداده – ملالة أوسأم، بل كلما كثر ترداده زادت عذوبته على النفس.
- ثم إذا ما انتقلنا من الحديث العام عن موسيقى القرآن واقتربنا قليلا من حروفه نجد عجبا، نجد لذة في رصف الحروف وترتيب أوضاعها فيما بينها، فهذا الحرف ينقر وذاك يصفر، وثالث يهمس، ورابع يجهر، وآخر ينزلق عليه النفس وآخر ينحبس عنده النفس، وهلم جرا، فترى الجمال اللغوي ماثلا أمامك في مجموعة مختلفة مؤتلفة، فلا هو بالكلام الحضري الفاتر، ولا بالبدوي الخشن، بل نراه وقد امتزجت فيه جزالة البادية وفخامتها برقة الحاضرة وسلاستها.
ثانيا. القرآن الكريم تحدى العرب – وهم أهل اللغة – بإعجازه اللغوي، فلقد تحداهم – عز وجل – أولا بالإتيان بمثله؛ فقال: )قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (88)( (الإسراء)، ثم تحداهم بعشر سور منه، وقطع عذرهم بقوله: )فأتوا بعشر سور مثله مفتريات( (هود: 13)، وإنما قال: )مفتريات( من أجل أنهم قالوا: لا علم لنا بما فيه من الأخبار الخالية والقصص البالغة، فقيل لهم: )مفتريات( إزاحة لعللهم، وقطعا لأعذارهم، فعجزوا، وتحداهم – أخيرا – أن يأتوا بسورة واحدة من مثله؛ مبالغة في التعجيز لهم فقال: )وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23)( (البقرة)، أي: يشهدون لكم أنها في نظمه وبلاغته وجزالته، فعجزوا؛ فقال عز وجل: )فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا( (البقرة: 24) مبالغة في التعجيز وإفحاما لهم )فاتقوا النار( (البقرة: 24)، وهذه مبالغة في الوعيد، مع أن اللغة لغتهم، والكلام كلامهم، وناهيك بأن الوليد بن المغيرة – لعنه الله – كان سيد قريش، وأحد فصحائها لما سمعه أخرس لسانه، وبلد جنانه، وأطفئ بيانه، وقطعت حجته، وقصم ظهره، وظهر عجزه، وذهل عقله، حتى قال: “قد عرفنا الشعر كله: هزجه ورجزه وقريضه، ومقبوضه ومبسوطه، فما هو بالشعر! قالت له قريش: فساحر؟ قال: وما هو بساحر، قد رأينا الساحر وسحره، فما هو بنفثه ولا عقده، والله إن لقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه، سمعت قولا يأخذ القلوب، قالوا: مجنون، قال: لا والله ما هو بمجنون فما هو بخنقه، ولا بوسوسته، ولا رعشته، قالوا: كاهن. قال: قد رأينا الكهان، فما هو بزمزمة الكهان ولا بسجعهم”[4].
كما أن القرآن جاء بجوانب إعجازية بهرت الناس كافة، منذ نزوله وحتى لحظة كتابة هذه السطور، وما زالت تنكشف لنا حقائق قد ذكرها القرآن؛ تصديقا لقوله عز وجل: )سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد (53)( (فصلت).
ونكتفي هنا بالإشارة إلى أن القرآن سبق العلم الحديث بألف وأربعمائة عام في شتى المجالات، سواء منها ما ارتبط بالفلك، أم علوم البحار، أم علوم الأجنة، أم الطب، أم ما يرتبط بالمعادن وثروات الأرض، أم ما يرتبط بعلوم دراسة المايكروبات والجراثيم… وغير ذلك كثير.
وعلى هذا فقد ظهرت عظمة القرآن وإعجازه سواء في النظم، أم اللغة، أم البلاغة، أم الأفكار، والأخبار، أم الأسلوب والبيان، وبطل اتهام القرآن بعدم الإعجاز، قال عز وجل: )وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا (81)( (الإسراء).
(*) قصة الحضارة، وول ديورانت، ترجمة: محمد بدارن، دار الجيل، بيروت، 1418 هـ/ 1998م. المستشرقون والقرآن، د. إسماعيل سالم عبد العال، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، 1410 هـ/ 1990م.
[1]. المعجزة الكبرى: القرآن، محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، القاهرة، 1970م، ص117.
[2]. إعجاز القرآن، الباقلاني، مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط1، 1406هـ/ 1986م، ص60، 61.
[3]. المعجزة الكبرى: القرآن، محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، القاهرة، 1970م، ص149، 150 بتصرف.
[4]. البرهان في علوم القرآن، الزركشي، المكتبة العصرية، بيروت، د. ت، ج2، ص110: 112 بتصرف يسير.