دعوى تعارض الأحاديث بشأن صيام النبي – صلى الله عليه وسلم – في العشر الأوائل من ذي الحجة
وجها إبطال الشبهة:
1) إن حديثي عائشة وهنيدة – رضي الله عنهما – صحيحان، ولا تعارض بينهما؛ إذ إن حديث هنيدة – رضي الله عنه – يثبت صوم النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه الأيام، أما حديث عائشة – رضي الله عنها – فينفي صومه للعشر، وهذا النفي له أسباب، إما لعدم رؤية عائشة – رضي الله عنها – النبي -صلى الله عليه وسلم- صائما في هذه الأيام، أو لعارض آخر، كسفر أو مرض، كما أنه قد دلت روايات أخرى لحديث عائشة – رضي الله عنها – على أن النفي هو للعشرة كلها، منها: «أن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يصم العشر»، فيحتمل أنه كان يصوم منها أياما، وهكذا يتضح عدم التعارض.
2) لقد حث النبي – صلى الله عليه وسلم – على الصيام في أيام العشر، وسن العمل الصالح فيها عموما، مما يؤكد عظيم فضل هذه الأيام.
التفصيل:
أولا. حديثا عائشة وهنيدة – رضي الله عنهما – صحيحان، ولا تعارض بينهما:
إن الأحاديث الواردة في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة – والتي سنذكرها في الوجه الثاني من وجوه الرد – لتدل على عظم هذه الأيام وثواب العمل الصالح فيها، وخاصة الصيام، فقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يصوم الأيام التسعة، ويرغب في صيامها، وقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة صحيحة ذكرناها، لكن هناك حديثا آخر وهو صحيح أيضا لكن بعض العلماء قد ضعفه – وهذا الحديث قد اعترض به المعترض، وترك الأحاديث المتفق على صحتها؛ ليثبت أن هناك تعارضا بين أحاديث الصيام في عشر ذي الحجة – وهو حديث هنيدة – رضي الله عنه – عن امرأته قالت: «حدثتني بعض نساء النبي – صلى الله عليه وسلم – أن النبي كان يصوم يوم عاشوراء، وتسعا من ذي الحجة، وثلاثة أيام من الشهر؛ أول اثنين من الشهر، وخميسين»[1].
ولهذا الحديث روايات أخرى عديدة، في بعضها الصيام في العشر، وبعضها الآخر غير مذكور فيه، وهذه الروايات ضعيفة للاضطراب الواقع في سندها ومتنها، أما هذه الرواية المذكورة فصحيحة، وهي عن أبي عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم[2]، وقد صححها الشيخ الألباني في تعليقه على سنن النسائي من طريقي زكريا بن يحيى عن شيبان، وأحمد بن يحيى عن أبي نعيم، فهاتان روايتان صحيحتان.
إن صحة الحديث أو ضعفه لا تؤثر في كلامنا عن عدم التعارض في أحاديث صيام العشر، فإن كان الحديث صحيحا فإنه يساند الشواهد الأخرى وهي تسانده، فهي تفيد المعنى نفسه، وعندنا من الصحيح غيره كثير، وإن كان ضعيفا فإن الشواهد تقويه وتسانده، فالحديث الضعيف يتقوى بغيره من الشواهد والمتابعات، وعندنا من الصحيح ما يكفي، ففي الحديث الصحيح غنية عن الضعيف، وفي كلتا الحالتين لا يهمنا ذلك؛ لعدم وجود تعارض بين أحاديث الصيام في العشر.
إن حديث هنيدة – رضي الله عنه – يثبت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصوم الأيام التسعة من ذي الحجة، وله شواهد أخرى تثبت هذا الصيام، مثل: حديث أبي داود الذي ذكرناه، وقول ابن حجر في شرحه صحيح البخاري، أما حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: «ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صائما في العشر قط»[3]، فإنه صحيح أيضا، ولكنه ينفي صيام النبي – صلى الله عليه وسلم – لهذه الأيام، وللتوفيق بين هذين الحديثين نقول:
- من المعلوم والمقرر شرعا أن المثبت مقدم على النافي إن صح، وهكذا يقدم المثبت للصيام – وله شواهد أخرى تقويه وتسانده – على النافي لهذا الصيام، وهـذا مثـل قـول عائشة – رضي الله عنها – في عدم بول النبي – صلى الله عليه وسلم – واقفا أيضا.
- إن هناك روايات أخرى لحديث عائشة – رضي الله عنها – منها: قولها:«أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يصم العشر»[4]، ومنها قولها: «ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صائما العشر قط» [5]، وبمثل هاتين الروايتين يصح الجمع بين الحديثين؛ لاحتمال أنه لم يصم العشرة كلها، ويكون هذا حسب ما رأته السيدة عائشة – رضي الله عنها – من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لاحتمال أنه يكون مفطرا في أيامها – رضي الله عنها – ويكون صائما في أيام غيرها من زوجاته، فتروي عنه أنه لم يفطر، بل صام الأيام التسعة.
يقول الشيخ الفوزان: وقيل: يـجمع بينهما بأن نفي عائشة – رضي الله عنها – المراد به كل العشر، وهذا لا ينفي أنه كان يصوم منها أياما، كما دلت على ذلك أحاديث أخرى، وتعقب ابن رجب هذا الجواب بقوله: وهذا الجمع يصح في رواية من روى «ما رأيته صائما العشر»، وأما من روى «ما رأيته صائما في العشر» فيبعد أو يتعذر هذا الجمع فيه[6]؛ وذلك لأن رواية “ما رأيته صائما في العشر” تقرر أنه لم يصم أي يوم منها، أما رواية «ما رأيته صائما العشر» فتقرر أنه قد صام بعض الأيام وترك بعضها، فلم يصمها كلها.
وقد ساق الإمام الطحاوي الأحاديث التي فيها فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، ثم أورد قول المعترض بحديث عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يصم هذه الأيام، قال المعترض: “فكيف يكون للعمل في هذه الأيام من الفضل ما قد ذكره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيها، ثم يتخلف عن الصوم فيها، وهو من أفضل الأعمال؟
فكان جواب الطحاوي في ذلك: أنه قد يجوز أن يكون النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن يصوم فيها على ما قالت عائشة – رضي الله عنها؛ لأنه كان إذا صام ضعف عن أن يعمل فيها ما هو أعظم منزلة من الصوم، وأفضل من الصلاة، ومن ذكر الله – عز وجل – وقراءة القرآن، كما قد روي عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – في ذلك مما كان يختاره لنفسه… فيكون ما قد ذكرته عائشة – رضي الله عنها – عنه – صلى الله عليه وسلم – من تركه الصوم في تلك الأيام؛ ليتشاغل فيها بما هو أفضل منه، وإن كان الصوم فيها له من الفضل ما له مما قد ذكر في هذه الآثار التي قد ذكرناها فيه، وليس ذلك بمانع أحدا من الميل إلى الصوم فيها، لا سيما من قدر على جمع الصوم مع غيره من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله – عز وجل – سواه” [7].
ويؤيد ذلك ما قاله النووي – رحمه الله – في شرحه لصحيح مسلم، تعليقا على حديث عائشة – رضي الله عنها: “قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا، لاسيما التاسع منها، وهو يوم عرفة… فيتأول قولها “لم يصم العشر” أنه لم يصمه؛ لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر” [8].
وكذلك ما قاله ابن حجر: “احتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل، وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته” [9].
وهكذا يتبين عدم التعارض بين أحاديث صيام النبي – صلى الله عليه وسلم – في عشر ذي الحجة؛ فكل راو يروي ما رآه.
ثانيا. ترغيب النبي – صلى الله عليه وسلم – للعمل الصالح في عشر ذي الحجة يؤكد فضل هذه الأيام، ولاسيما صيامها:
يقول الله عز وجل: )وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين (133)( (آل عمران)، هكذا يحثنا الله – عز وجل – ثم يحثنا نبيه – صلى الله عليه وسلم – على استغلال فرص الطاعات التي لا تأتي إلا قليلا، ومن هذه النفحات عشر ذي الحجة التي حثنا النبي – صلى الله عليه وسلم – على العمل الصالح فيها عموما، ثم خصص بعض أيامها بفضائل أخر، أما عن عموم الأيام فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما رواه ابن عباس – رضي الله عنهما: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»[10].
قال الحافظ ابن حجر في “الفتح”: “واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة؛ لاندراج الصوم في العمل”[11].
فالعمل الصالح يشمل: الصلاة والصيام والصدقة والذكر بأنواعه، ويرجح هذا ما ثبت في سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت: «كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر؛ أول اثنين من الشهر، والخميس» [12]. وقال عز وجل: )ويذكروا اسم الله في أيام معلومات( (الحج: ٢٨)، قال ابن عباس: هي أيام العشر[13].
وقال البخاري – في تبويبه لفضل العلم في أيام التشريق: «وكان ابن عمر وأبو هريرة – رضي الله عنهم – يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما»[14].
والفضل في الأيام العشر ينحصر في نهارها، بخلاف فضل الأيام العشر الأخيرة من رمضان فالفضل محصور في لياليها.
هذا عن فضل الأيام العشر بصفة عامة، والعمل الصالح فيها، لكن هناك أحاديث في فضل بعض الأيام على بعض، ومن ذلك ما جاء في فضل يوم عرفة – وهو التاسع من ذي الحجة – والحث على صيامه، فعن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «… صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده…» [15]، والمراد بها: الصغائر، وكذلك فإن يوم عرفة هو أفضل أيام السنة، كما أن ليلة القدر هي أفضل الليالي؛ وذلك لما رواه مسلم من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت:«إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة»[16]؟
وقد ذكر ابن القيم – رحمه الله – ما قيل في فضل يوم عرفة، فقال: “وقيل: يوم عرفة أفضل منه – أي: من يوم النحر – وهذا هو المعروف عند أصحاب الشافعي، قالوا: لأنه يوم الحج الأكبر، وصيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة؛ ولأنه -عز وجل- يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف”[17].
“وقد اختلف العلماء في صيام يوم عرفة للحاج، وأكثرهم يستحبون له الفطر؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يصمه، فعن أم الفضل بنت الحارث – رضي الله عنها: «أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن، وهو واقف على بعيره فشربه»[18]، ويؤيد ذلك ما رواه عقبة بن عامر مرفوعا: «يوم عرفة ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب»[19] [20].
والواضح أن استحباب فطر يوم عرفة هنا مقصور على الحجاج؛ لأن الأحاديث الواردة في فضل صيامه صحيحة.
وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «أتيته بعرفة، فوجدته يأكل رمانا، فقال: ادن فكل، لعلك صائم؟ إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان لا يصومه…»[21]، وعن نافع قال: «سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة؟ فقال: لم يصمه النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان»[22].
والعلة من إفطار الحاج ليوم عرفة هي أن يتقوى الحاج بالطعام والشراب للذكر والدعاء والعبادة والأعمال المطلوبة في هذا اليوم، ولأنه يوم عيد لأهل عرفة؛ لاجتماعهم فيه[23].
وقال جماعة: يستحب صوم يوم عرفة ولو للحاج، إلا من يضعفه الصوم عن الوقوف بعرفات، ويكون مخلا له في الدعوات؛ ولذا قالوا: “يستحب فطره – للحاج، حتى قال عطاء: من أفطره ليتقوى به على الذكر كان له مثل أجر الصائم”[24].
وقد سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة بعرفة، فقال: «حججت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، وأنا لا أصومه، ولا آمر به ولا أنهى عنه»[25].
وخلاصة القول في حكم صيام يوم عرفة: أنه جائز للحاج ولغيره، ولكن النبي – صلى الله عليه وسلم – نهى عن صيامه للحاج، إذا وجد ضعفا في نفسه لا يستطيع به القيام بالأعمال الأخرى، كالذكر والدعاء والابتهال يوم عرفة، أما إذا وجد قوة في نفسه يستطيع بها الصوم فليصم.
وهكذا يتبين من الكلام السابق استحباب العمل الصالح في أيام العشر، مثل: الصلاة والصيام والذكر والدعاء، ولقد سن لنا النبي – صلى الله عليه وسلم – صيام الأيام التسعة، وأكد استحباب صوم يوم عرفة لمن قدر على صيامه، سواء كان حاجا أو غير حاج.
الخلاصة:
- إن حديث هنيدة في صيام النبي – صلى الله عليه وسلم – الأيام التسعة من ذي الحجة – حديث صحيح، وكذلك حديث عائشة – رضي الله عنها – الذي ظاهره نفي ذلك صحيح أيضا.
- لا تعارض بين حديث هنيدة وحديث عائشة – رضي الله عنهما، فكل يروي ما رآه أو سمعه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وكل له علته وسببه، وقد جمع العلماء بينهما، فقال بعضهم: حديث هنيدة هو المثبت، وحديث عائشة هو النافي، فقدم الأول؛ لأنه من المعلوم شرعا أن المثبت مقدم على النافي إن صح. وقال آخرون: لحديث عائشة روايات أخرى تدل على أن النفي هو للعشرة كلها، فيحتمل أنه كان يصوم منها أياما، ومن هذه الروايات قولها: أن النبي لم يصم العشر. وقيل: يـحتمل أن عائشة لم تره صائما في هذه الأيام لعارض آخر، كسفر أو مرض أو نحوهما.
- لقد حث النبي – صلى الله عليه وسلم – على العمل الصالح في عشر ذي الحجة، وقرر أن العمل فيها أفضل العمل لا يعدله شيء حتى الجهاد في سبيل الله، كما حث على الصيام فيها، فهو ضمن العمل الصالح الذي له عظيم الأجر، خاصة في يوم عرفة.
(*)مختلف الحديث عند الإمام أحمد، د. عبد الله بن فوزان بن صالح الفوزان، مكتبة دار المنهاج، الرياض، ط1، 1428هـ. السيدة عائشة وتوثيقها للسنة، د. جيهان رفعت فوزي، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م.
[1]. صحيح: أخرجه النسائي في سننه، كتاب: الصيام، باب: صوم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ـ بأبي وهو وأمي ـ وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك، (1/ 382)، رقم (2384). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (2372).
[2]. انظر: مختلف الحديث عند الإمام أحمد، د. عبد الله بن فوزان بن صالح الفوزان، مكتبة دار المنهاج، الرياض، ط1، 1428هـ، (2/ 739).
[3]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الاعتكاف، باب: صوم عشر ذي الحجة (4/ 1836)، رقم (2743).
[4]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الاعتكاف، باب: صوم عشر ذي الحجة، (4/ 1836، 1837)، رقم (2744).
[5]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون المعبود)، كتاب: الصيام، باب: في فطر العشر، (7/ 75)، رقم (2436). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (2439).
[6]. مختلف الحديث عند الإمام أحمد، د. عبد الله بن فوزان بن صالح الفوزان، مكتبة دار المنهاج، الرياض، ط1، 1428هـ، (2/ 741، 742) بتصرف.
[7]. شرح مشكل الآثار، الطحاوي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1415هـ/ 1994م، (7/ 418، 419).
[8]. شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط2، 1422هـ/ 2001م، (4/ 1837).
[9]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (2/ 534).
[10]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون المعبود)، كتاب: الصيام، باب: في صوم العشر، (7/ 74)، رقم (2435). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (2438).
[11]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (2/ 534).
[12]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون المعبود)، كتاب: الصوم، باب: في صوم العشر، (7/ 73، 74)، رقم (2434). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (2437).
[13]. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (2/ 531).
[14]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: العيدين، باب: فضل العمل في أيام التشريق، (2/ 530) معلقا.
[15]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الصيام، باب: استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء… (4/ 1816)، رقم (2700).
[16]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الحج، باب: في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، (5/ 2103)، رقم (3230).
[17]. زاد المعاد في هدي خير العباد، ابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط8، 1405هـ/ 1985م، (1/ 54، 55).
[18]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الصوم، باب: صوم يوم عرفة، (4/ 278)، رقم (1988). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الصيام، باب: استحباب الفطر للحاج يوم عرفة، (4/ 1772)، رقم (2591).
[19]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون المعبود)، كتاب: الصيام، باب: صيام أيام التشريق، (7/ 46)، رقم (2416). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (2419).
[20]. تمام المنة في فقه الكتاب وصحيح السنة، عادل يوسف العزازي، دار العقيدة، القاهرة، ط3، 1427هـ/ 2006م، (2/ 181، 182).
[21]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند بني هاشم، مسند عبد الله بن العباس رضي الله عنهما، رقم (3266). وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
[22]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، (7/ 214)، رقم (5411). وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
[23]. انظر: الدين الخالص، محمود خطاب السبكي، دار المنار، القاهرة، 2005/، (8/ 395، 396).
[24]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1986م، (4/ 280).
[25]. صحيح: أخرجه الترمذي في سننه (بشرح تحفة الأحوذي)، كتاب: الصوم، باب: ما جاء في كراهية صوم يوم عرفة بعرفة، (3/ 379)، رقم (748). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (751).